مدرسة صغيرة بحلم كبير
في قلب الصحراء التونسية وعلى بعد خطوات من الحدود الجزائرية، تقف مدرسة قرية التعمير من معتمدية حزوة كرمز للأمل والإصرار. هذه المؤسسة التربوية البسيطة استقبلت مع بداية السنة الدراسية الحالية 8 تلاميذ فقط، لكنّها تمثل نافذة واسعة على العلم والمعرفة لأبناء المنطقة.
ظروف مدرسية ممتازة رغم صعوبة المكان
ورغم موقعها النائي وسط الكثبان الرملية والطرقات الوعرة، فإنّ المدرسة توفر لتلاميذها ظروفًا ممتازة من حيث البنية الأساسية، التجهيزات التعليمية، والرعاية من الإطار التربوي. الصفوف نظيفة، المقاعد جديدة، والجو المدرسي مفعم بالحيوية والود بين المعلّمين والتلاميذ.
تلامذة محملون بالأمل والأحلام
ما يميز تجربة مدرسة التعمير هو الإصرار والعزيمة التي يحملها التلاميذ. فرحتهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة لا توصف، وكلهم طموح لتحقيق مستقبل أفضل. يأتون يوميًا بوجوه مشرقة، يحملون محافظهم الصغيرة المليئة بالكتب والأحلام، وكأنهم يرسلون رسالة للعالم:
“مهما كانت قسوة الصحراء، يبقى الأمل أقوى”.
أهمية التعليم في المناطق الحدودية
وجود مدارس مثل مدرسة التعمير بحزوة يعكس حرص الدولة والمجتمع على ضمان حق التعليم حتى في أقصى المناطق النائية. هذه المبادرة تساهم في:
-
محاربة الانقطاع المبكر عن الدراسة.
-
توفير فرص متساوية للتلاميذ في كل أنحاء تونس.
-
تعزيز الشعور بالانتماء والاندماج في الحياة الوطنية.
رسالة أمل من عمق الصحراء
إنّ قصة مدرسة التعمير ليست مجرد خبر محلي، بل هي رمز لقوة الإرادة في مواجهة التحديات. ثمانية تلاميذ صغار يواصلون دراستهم في ظروف صعبة، لكنهم محملون بأحلام كبيرة، يسعون لأن يصبحوا أطباء، مهندسين، أو معلمين يسهمون في بناء مستقبل أفضل لتونس.