تشهد تونس في الآونة الأخيرة تقلبات سياسية واقتصادية متسارعة، أثّرت بشكل مباشر على حياة المواطنين، وأسالت الكثير من الحبر في الساحة الإعلامية. في هذا التقرير، نقدم لكم ملخصًا شاملًا لأبرز مستجدات الوضع السياسي والاقتصادي في تونس اليوم، 19 جويلية 2025.
🔹 الوضع السياسي: تكثيف للمشاورات
يواصل الرئيس قيس سعيد تحركاته الميدانية واللقاءات السياسية المكثفة، وسط انتقادات متزايدة من بعض الأطراف المعارضة بخصوص مسار الحوار الوطني وآليات اتخاذ القرار.
وأكدت مصادر من قصر قرطاج أن الرئيس يعمل حاليًا على إطلاق مبادرة وطنية جديدة تهدف إلى “تصحيح المسار السياسي” وتعزيز الاستقرار المؤسسي.
في المقابل، عبّرت بعض الأحزاب عن تحفّظها من غياب الشفافية و”انغلاق دوائر القرار”، معتبرة أن الأزمة الحالية لا يمكن تجاوزها دون إشراك فعلي للقوى السياسية والمدنية.
🔹 الاقتصاد: الأسعار ترتفع والمواطن يئن
على الصعيد الاقتصادي، ما تزال أسعار المواد الأساسية في تونس تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، خصوصًا بعد القرار الأخير برفع الدعم تدريجيًا على بعض المواد.
وقد ارتفعت أسعار الحليب والزيت والدقيق في بعض المناطق بنسبة تجاوزت 20% مقارنة بالشهر الماضي، ما زاد من حدة التوتر الاجتماعي لدى الفئات الضعيفة.
من جهتها، أكدت وزارة التجارة أن هذه الزيادات “مؤقتة” ومرتبطة بتقلبات السوق العالمية، مشيرة إلى أنها ستقوم بتكثيف الرقابة على الأسعار في الأسواق المحلية.
🔹 تصريحات هامة من محافظ البنك المركزي
في ندوة صحفية عقدت صباح اليوم، قال محافظ البنك المركزي التونسي إن “الوضع المالي لا يزال دقيقًا، لكنه تحت السيطرة”، مشيرًا إلى وجود محادثات جديدة مع صندوق النقد الدولي لدعم الاقتصاد التونسي في هذه المرحلة الصعبة.
وأشار أيضًا إلى أن قيمة الدينار التونسي مقابل اليورو شهدت تذبذبًا طفيفًا هذا الأسبوع، لكنه توقع استقرارًا تدريجيًا في الأشهر القادمة.
🔹 الشارع التونسي: قلق وتطلعات
في الشارع، تسود مشاعر القلق والتعب من الغلاء المعيشي وانعدام الوضوح السياسي. المواطن التونسي ينتظر حلًا عمليًا لا مجرد وعود.
في حديث مع أحد المواطنين في العاصمة، قال لنا:
“الأسعار نار، والحكومة غايبة. نحب نشوف حلول واقعية مش شعارات.”
✅ الخلاصة:
تونس تمر بمرحلة دقيقة سياسيًا واقتصاديًا، وسط مطالب شعبية متزايدة بالإصلاح والوضوح. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح المرحلة القادمة.