“أقفلت السفارة”… عبارة من 3 كلمات قلبت السوشيال ميديا رأسًا على عقب
أثار صانع المحتوى المصري أنس الحبيب ضجة واسعة بعد نشره مقطع فيديو على حساباته الرسمية، أعلن فيه ساخرًا أنه “أقفل سفارة مصر”، مما أثار موجة من ردود الفعل المتباينة بين المتابعين في مصر والدول العربية.
من هو أنس الحبيب؟
أنس الحبيب هو شاب مصري اشتهر على منصات التواصل الاجتماعي بأسلوبه الكوميدي والسّاخر، خاصة على تيك توك ويوتيوب، حيث يتناول مواضيع اجتماعية وحياتية بروح فكاهية، وهو من الوجوه الصاعدة في عالم المحتوى الرقمي المصري.
قصة الفيديو المثير للجدل
في الفيديو الذي أصبح ترندًا خلال ساعات، ظهر أنس أمام مبنى يشير إليه على أنه سفارة مصر، وقال بطرافة:
“أنا أقفلت السفارة خلاص، أي حد عايز يستخرج ورقة يكلمني أنا… مبقاش فيه طوابير ولا انتظار”.
الأسلوب الكوميدي الذي اتبعه أنس الحبيب في الفيديو جذب الملايين من المشاهدات، لكنّه أثار أيضًا انتقادات حادة من بعض رواد مواقع التواصل الذين رأوا فيه نوعًا من الاستهزاء بالرموز الرسمية.
تفاعل الجمهور: بين الضحك والغضب
-
✅ مؤيدون:
اعتبروا الفيديو طريقة مبتكرة وساخرة للحديث عن البيروقراطية والإجراءات المعقدة التي يعاني منها المواطن داخل وخارج مصر، وامتدحوا جرأة أنس في تسليط الضوء على مشكلة يعاني منها آلاف المصريين. -
❌ معارضون:
اعتبروا أن الفيديو يتجاوز حدود الكوميديا ويتطاول على الدولة، مطالبين باتخاذ إجراءات قانونية بحقه.
هل يواجه أنس الحبيب محاكمة أو تحقيق رسمي؟
حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات بخصوص الفيديو، ولكن بعض المواقع الإلكترونية والمذيعين أثاروا القضية واعتبروها تمس بـ”هيبة الدولة” و”السلك الدبلوماسي”، مما يُبقي الباب مفتوحًا أمام احتمالية فتح تحقيق في الأيام القادمة.
أنس الحبيب يوضح: “كلها نكتة جماعة”
في فيديو لاحق، نشر أنس توضيحًا قال فيه:
“أنا بحب بلدي، وما كانش قصدي غير الضحك والهزار، الفيديو تمثيل ساخر، مش أكتر”.
إلا أن الجدل لا يزال قائمًا، وسط انقسام في الرأي العام بين حرية التعبير والاحترام الواجب للمؤسسات.
خاتمة
أنس الحبيب استطاع أن يلفت الأنظار، لكنه في الوقت ذاته أعاد فتح النقاش حول حدود الكوميديا في الفضاء الرقمي. وبين من يرى في الفيديو مجرد “مزحة”، ومن يعتبره تعديًا على الرموز الوطنية، تبقى الحقيقة أن صناع المحتوى اليوم يتحمّلون مسؤولية كبيرة في تأثيرهم على الرأي العام.