اخبار الاستثمار و الاقتصاد

الحبيب سويلم  :العميد…سيرة عطرة…و تاريخ مجيد 

 

تاريخ زاخر و مسيرة يشهد له بها القاصي و الداني… رجل من الزمن الجميل اختص في عالم النسيج و من رحمه ولد.  و يشرف حاليا على مؤسسته العريقة   sincotex. التي تأسست سنة 1984 و المختصة في ملابس العمل و المصدرة كليا إلى فرنسا

لمن لا يعرف العميد الحبيب سويلم نقول هو شخص يهتم بالكم و الكيف على السواء يكره الروتين و البيروقراطية و الرتم القاتل و لا يلتفت وراءه أبدا “دربه خضر” و هو ما يجعل ظهره مكشوفا –أحيانا –للحاسدين الحاقدين الذين يتربصون به و يحسبون أنفاسه “و يعدون الفصم “,فالمستثمر  المبدع واثق من نفسه و قدراته . قوي الشخصية يهتم بالتطوير و التجديد دائما حريص على الانجاز السريع تحركه المصلحة العامة دون الخاصة هدفه دائما أن يترك وراءه بصمة مشرفة أينما حل و ارتحل.

تكوّن  عميد قطاع النسيج  الحبيب سويلم على يد الفرنسيين واقتحم عالم النسيج في سن  مبّكرة من حياته حيث وهب عمره للقطاع وغاص فيه وخبره  و تكوّن على يده مئات العاملين في المجال و الذين تعلموا من مدرسته و نجحوا في مسيرتهم المهنية .

لم يكن الحديث مع العميد  و نحن نلتقيه  في مؤسسته  مجرد حديث  عابر بل كان مفعم بتاريخ حافل و سيرة عطرة … سيرة خلدت كفاح رجل ونضاله و مساهمته الفعّالة في تأمين قوت مئات العائلات خاصة و أن المؤسسة كان تشغل أكثر من 200 عاملا و عاملة و تحتضن حاليا أكثر من 60 عاملا بأجور جملية تفوق 50 ألف دينارا..

رغم تقدمه في العمر  لايزال الحبيب سويلم  شاب على الدوام يمارس مهنته يوميا  يأتي مكتبه و يقف  على مجريات عمله و يتفقد  تفاصيل  المؤسسة حتى  اثتبت انه صاحب طموح وجلد في العمل -وقد استمر هذا الاسم يرافقه حتى هذا الوقت-  حيث كان صادقا في عمله وكان يكره الليل لأن العمل يتوقف والناس نيام.

،كما تربّى  على يده جيلا وراء جيل  معتبرا هذا الرقم فخرا لا يقل أهمية عن إنجازات شركته الربحية  وهو الذي يفيض  بالحكمة، واصفا الاستثمار في تونس بالإيجابي ومبديا تفاؤله على الرغم من كل التحفظات التي تتردد بين حين وآخر لدى بعض المستثمرين، مؤكدا أن التجربة أثبتت أن الاستقرار هو الحقيقة الوحيدة التي يجب أن يُبنى عليها قرار الاستثمار، موجها شكره إلى كل من سانده و دعمه.

 

 و الحبيب سويلم رجل وقور، شهم، متواضع متخلق وصادق، هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد فى قلبه العنصريه والحقد ’ انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح البلد بإخلاص و جد ، فى محيط طاف عليه الفساد والفشل والمحسوبيه على مختلف الأصعده، لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هى الحقيقة والشهادة التى أعطاها فيه كل من التقى به

لا شك عندي أن محمد العميد سويلم من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره… هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً…. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته  و رغم حجم المسؤولية و ثقلها ظل مطلا على الهم الوطني التونسي  معتدا بذاته واضعا نفسه خدمة لهذا البلد  .

 

إن الكتابة عن هذا الرجل  واجبة واعترافا منا ومن كل حر شريف بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة ونزاهة و نظافة يده  وهي شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنيئاً لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا في هذا الوقت الذي يتصدر المشهد أناس سيئون و يُديرون المجامع  الخاصة  او الوزارات والمؤسسات الرسمية على مزاجهم ومن أجل مصالحهم الشخصية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى