أحدثت الممثلة التونسية سارة الحناشي موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحها الأخير الذي قالت فيه:
“شنيا الإضافة الي باش تزيدني باش نحط آية قرآنية تحت تصويرتي؟“
هذا التصريح أثار ردود فعل متباينة بين متابعيها وبين الجمهور التونسي والعربي، وفتح الباب للنقاش مجددًا حول العلاقة بين الدين ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا عندما يكون الموضوع متعلقًا بالمشاهير والفنانين.
ما الذي قالته سارة الحناشي بالضبط؟
خلال ظهور إعلامي حديث، تطرقت سارة الحناشي إلى ظاهرة شائعة بين المستخدمين والمشاهير، وهي وضع آيات قرآنية أو عبارات دينية تحت الصور الشخصية، وعلّقت على ذلك بقولها:
“شنيا الإضافة الي باش تزيدني؟”
“أنا نعيش ديني بطريقتي، أما موش لازم نلصق آية قرآنية تحت تصويرة نلبس فيها مودرن أو نتصور في البحر.”
تصريحها يعكس وجهة نظر شخصية حول استخدام النصوص الدينية في السياقات التي قد تُعتبر غير مناسبة أو خارجة عن الإطار الديني التقليدي.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي
الانقسام بين مؤيد ومعارض
-
المؤيدون رأوا في تصريح الحناشي نوعًا من الصدق والجرأة، مشيرين إلى أن الكثيرين يضعون عبارات دينية بدون وعي أو نية صادقة، مما قد يؤدي إلى تفريغ النصوص من معناها.
-
أما المنتقدون فاعتبروا أن كلامها يتضمن تقليلاً من شأن الآيات القرآنية، وأنه مهما كانت الصورة، فإن ذكر الله أو آية من القرآن لا يُمكن أن تكون بلا فائدة أو “دون إضافة”.
بعض التعليقات على التصريح:
-
“حتى إذا الصورة ما كانتش دينية، ذكر ربي ديما فيه بركة.”
-
“حرية شخصية، لكن الكلام كان ممكن يتقال بطريقة أرقى.”
-
“الفن شيء والدين شيء، ولازم الواحد يعرف الفرق بينهم.”
العلاقة بين الدين والإعلام في الوسط الفني
هذا الجدل يعكس الإشكالية المستمرة بين الفنانين والجمهور حول ما هو مقبول وما هو مرفوض دينياً أو أخلاقياً. فالكثير من الفنانين العرب يواجهون انتقادات مستمرة بسبب آرائهم الشخصية أو اختياراتهم في المظهر والتعبير، خاصة عندما تكون مرتبطة بمواضيع دينية أو حساسة.
هل يجب وضع ضوابط لاستخدام الدين على السوشيال ميديا؟
مع ازدياد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، يطرح كثيرون تساؤلات حول:
-
مدى أحقية كل شخص في التعبير عن نفسه دينيًا دون التعرض للهجوم.
-
الفرق بين التعبير الحر والاستفزاز غير المبرر.
-
ضرورة الفصل بين الحياة الشخصية والمعتقدات الدينية.