وحدة التسيط السياحي لعادل بن مسعود دوز :الوجهة الأولى للوفود ..و صاحبها بالنبل موعود
كتب :ح.ع

دوز مدينة الحب و الكرم … مدينة الانوار و الضلال … مدينة النخيل الشاهق … و الزمن الرائق … مدينة السياحة و الترفيه و الراحة … دوز عن وصفها تعجز الاقلام … و سحرها لا يستوفيه الكلام …
في قلب سحرها الباهر و نجمها الساطع .. برزت لؤلؤة في التنشيط السياحي وهي وحدة أسسها عادل بن مسعود و شقيقه عبد الرحيم … وحدة سطع نجمها و علا صيتها تسر الناظرين و الراكبين وتعجب الزوار و القادمين و يتوافد عليها الزائرين على اعتبار ما تتميز به من رقي و كرم الضيافة و الوفادة و ما توفره من خدمات نبيلة و جليلة و جميلة كجمال و سحر المشرفين عليها ..
هي وحدة شاملة أسسها آل بن مسعود و بنوها على مبادئ الصدق و العمل على مقاربة نبيلة ترضي الزوار و القادمين أولا .. و قبل ان نتحدث عن نبل الخدمات في هذه الوحدة كان لزاما ان تمر على مقهاها اين تتلذ بطعم القهوة الخالصة التي تزيدك في انعاش المزاج قبل ان تمتطي جمالك او سيارتك او الدراجة النارية المعروفة ب” الكواد ” و تجوب الصحراء في سويعات تنسى من خلالها هموم الحياة و تقطع مع اليومي من العادات ..
لم تكن وحدة التنسيط السياحي لعادل بن مسعود وحدة من اجل كسب المال و توفير عيش لصاحبها و العاملين معه و لكنها هي واجهة البلاد السياحية لذلك كان صاحبها مميزا في عمله من خلال بشاشته و لطفه و ترحابه و ضيافته و احترام الحريف و تبجيله بل و إضافة له شيء من الوقت خلال جولته كرما له و احتراما لمهنته و لمؤسسته ..
و تحظى هذه الوحدة التي يقبل على خدماتها كل من يزور دوز بسمعة كبيرة و ما يميزها عن البقية كونها تقوم على مبادئ الصدق و الإخلاص و العمل النزيه بعيدا عن المغالاة و ” ضروب التحييل التي يأتيها بعض الدخلاء .. لذلك ظل هذا الهرم السياحي الرائع الملاذ الاول و الوجهة المحبذة لاغلب الزوار لمدينة دوز على اعتبار أسعارها في المتناول و احترامها للوقت المقضى و ايضا التجهيزات الجديدة الموضوعة على الذمة أهمها ” الكوادات “
و كودات عادل غير تلك التي تجدها عند البقية فالرجل لا يلجأ الى المستعمل منها بل كل تجهيزاته من الطراز الرفيع و من الماركات المعروفة في هذا القطاع بل يحرص صاحبها ان تكون كوادته على درجة عالية من الجودة و النظافة و الحداثة ..
من خلال جولاتهم السياحية في ربوع الصحراء تلمح على وجوه حرفاءه الابتسامة و الرضا و السعادة و الامتنان لتلك السويعات التي قضوها في حضن وحدة التنشيط السياحي و للرحلة الممتعة و المقنعة التي انجزوها بمرافقة عادل بن مسعود ..
و نشأ عادل بن مسعود في جلباب أخيه عبد الرحيم الشقيق الأكبر الذي ظل بذلك التواضع الدافئ و السلوك الرصين و المعدن النفيس .. بفرض عليك الاحترام و كان لزاما ان نخصه ببعض الكلام على اعتباره .. انسان من معدن اخر … شامخا مثل التخلة … هو كقهوة الصباح … متحرك نشيط خلوق و طيب و مسالم و وطنيا حد النخاع و لا ترى منه الا ما يرضى الله و الوطن و الضمير
في فضاء الوحدة جلسنا نحاور عادل بن مسعود و ننصت بانتباه الى مسيرته فلم يتجاوز حديثه الا ما يرضى الجميع …فهو مسالما الى ابعد الحدود و حامل في فكره استراتيجية عمل مثقلة بالطموح و قابلة للانجاز .. بما يخدم العمل السياحي و الثقافي و الترفيهي في الجهة
ولا يمكن الحديث في كفاءة عادل بن مسعود ي لما يختزله من سنوات في العمل السياحي و في ادارة وحدته فشهادتنا في كفاءته مجروحة بدليل المتعاملين معه و القادمين له … وسيرته المهنية نحتها بصبر و عمل مضني و اجتهاد و حسن الادارة و التصرف بعيدا عن صخب الاضواء … في المقابل يطول الحديث عن شخصية الرجل المرحة اللطيفة اللذيذة بذلك الدفء و المودة و الكرم و حسن التعامل مع الوافدين … فهو من الرجال الذي الفت قلوبهم على الود و الترحاب و رحابة الصدر و العطاء دون منّة لا تفارق محياه الابتسامة العريضة و الكلمة الطيبة تلك التي اصلها ثابت و فرعها في السماء …
و الجولة مثلا على الكواد مع عادل بن مسعود هي جولة رائقة و زائدة في التوقيت ….. فان كانت ساعة فلا بأس عنده ان تكون ساعة و ربع مع امتياز ربع ساعة من اجل ان يكون الحريف راضيا متمتعا ثم عائدا في مرحلة مقبلة قادمة …
هو هكذا ظل يمارس مهنته بجدية و شرف و استقامة ساعده في ذلك سرعة بديهة و نزاهة فكرية و عمق معرفة وهو الذي يجيد تسويق أفكاره بأسلوب حواري متمرس مقتبسا من تجربة مهنية عتيدة جعلته العارف بأصول مهنته و متابعا و راصدا للهم الوطني مدفوعا بغيرته على بلدته و مهتما بأن يكون مطلا عليها و جزءا من معادلة القوى الاقتصادية و يجهد أن لايحسب عل شخص أو جهة و إنما ينحاز لكل ما هو وطني و يفضي لمصلحة بلده الذي أمن و اشتغل لأجله .محاولا توحيد وجهة بوصلته لمربعه الأول كفرد تونسي وهو ما صرح به مرارا و تكرارا بأنه نشأ و ترعرع منذ صغره على مفهوم الوطن و الانتماء و الولاء كباقي الأحرار و الشرفاء.
تبقى الملاحظة التي لابد من ان نسوقها بلطف الى السلط الجهوية و المحلية التي ما فتئ عادل كما عبد الرحيم شقيقه يردد شكره لهم و تفاعلهم معه و يثنى على انجازاتهم تتمثل في كون لابد أن تكون التجهيزات السياحية في مأمن عن الحرّ و القرّ و كان لزاما ان يكون لها مأوى يليق بها بعيد ا عن ضروب المخاطرة على الطريق و مأوى في حجم ما وضعه بن مسعود من اجل السائح حيث يسهل النفاذ إليها و يسهّل عليه و عليهم الخروج في جولة رائقة …
فقط دعوه يعمل دعوه يمرّ ..و لنا عودة