* ما يقارب عن 1.5 مليون شجرة زيتون مهددة بالقضاء عليها
* تقديرات بفقدان 92 مليون وظيفة
في تقرير مفزع نشرته منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة ” الفاو ” ضمنته برنامجا تمويليا مخصصا لعشر دول من الشرق الأدنى و شمال إفريقيا و هي الجزائر و مصر و لبنان و الأردن و العراق و ليبيا و المغرب و تونس و سوريا و الضفة الغربية و قطاع غزة للحد من انتشار بكتيريا زيليلا فاستيديوزا Xylella fastidiosa منع انتشار هذا المرض الذي يعد بمثابة الافة الفتاكة التي تصيب اكثر من 650 نوعا نباتيا أهمها على الاطلاق أشجار الزيتون .
ما يمكن معرفته عن بكتيريا زيليلا فاستيديوزا
ظهر هذا النوع من البكتيريا سنة 2013 بأوروبا و تحديدا في جنوب إيطاليا حيث اثار موجة من القلق في صفوف الهياكل و المنظمات العالمية على اعتبار ما الحقه من خسائر في المحاصيل و اتلفه من الزراعات .
و أوردت منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة على موقعها على الانترنات https://openknowledge.fao.org/items/7ad6af46-c8b8-4ca4-9061-d9144eed71af
ما يلي “ساعد على انتشار المرض الاحوال المناخية المواتية ووفرة الحشرات الناقلة للمرض وتوزيع النباتات العائلة على نطاق واسع و تعتبر مواد التكاثر أكثر الوسائل المرجحة للانتشار على مسافات بعيدة. وهكذا تتسع رقعة الخطر في دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا حيث أنها المستورد الرئيسي للتكاثر النباتي. ولهذة الأسباب، يستدعي هذا “القاتل الصامت” نظام مراقبة فعال يدخل حيز التشغيل قبل ملاحظة الضرر الكبير، ليكون بمثابة نظام إنذار مبكر.”
أرقام مفزعة
و تفيد المعطيات المتوفرة بخصوص هذه ” الجائحة النباتية ” أنها قضت على 6.5 مليون شجرة زيتون في أوروبا مخلفة خسائر ب 20 مليار أورو وهي أرقام مفزعة استدعت تدخلا من منظومة الفاو قصد تلافي انتشار هذه الآفة في شمال إفريقيا و الشرق الأدنى
برنامج وقائي
يهدف البرنامج الوقائي الذي وضعته الفاو المخصصة 10 دول من الشرق الأدنى و شمال افريقيا و الذي يمتد على 5 سنوات الى تحقيق الغايات التالية :
-تلافي خسائر في المحاصيل 2.3 مليون طن من الزيتون و العنب و الموالح
-تجنب الخسائر الناجمة عن حظر تصدير حوالي 170 الف طن من الزيتون و العنب و الموالح
-تفادي خسائر مقدرة ب 92.3 مليون يوم عمل
و يتضمن البرنامج الذي انطلقت فيه عدة دول على تحديث 10 تشريعات متعلقة بالصحة النباتية ومراقبة 10 بالمئة من النباتات العائلة بكتيريا زيليلا فاستيديوزا و جرد 10 قوائم لنواقل هذه البكتيريا و تدريب 500 مزارع و تكوينهم في المراقبة و حملة توعية تستهدف 100 ألف مزارع و الاعتماد على 20 مختبرا و خصصت له تمويلا يقدّر ب 37 مليون دولار أمريكي
مصر و تونس قصة نجاح
بالاستفادة من التقنية الجديدة التي وضعتها منظمة الفاو استطاعت كل من مصر و تونس من تحقيق نتائج متميزة من خلال اعتراض السلع النباتية المستوردة المصابة ببكتيريا زيليلا فاستيديوزا.. نتائج ثمنتها المنظمة العالمية ” فاو “اثنت على عليها و نوّهت بها ..
سبل التصدّي للقاتل الصامت
أكد ذات التقرير انه من الضروري اخذ الاحتياطات اللازمة و التوقي من هذا المرض المنتقل من خلال :
-تفعيل و اصلاح نظم الحصة النباتية
-تحديد الحشرات الناقلة لهذه البكتيريا
-تخطيط برنامج مراقبة فعّال
-بناء قدرات المسؤولين عن الصحة النباتية
-وضع طرق مراقبة مبتكرة و تطبيقها
-النهوض بالقدرات التقنية للحجر الصحّي .
كتب : الحبيب العرفاوي