بما أننا نعيش في زمن تُعاد فيه رسم الخرائط وتُعقد فيه الصفقات السياسية على طاولات لا مكان فيها لأصوات الشعوب، أجد أن فكرة ضم الساحل السوري إلى لبنان ليست مستبعدة، بل قد تكون أكثر واقعية مما يروج له توماس باراك.
فلبنان، الذي استضاف ما يقارب مليوني لاجئ سوري، استقبل بعد سقوط النظام أكثر من ثلاثين ألفًا من أبناء الساحل وحدهم. وهذا لاشك يشكل عباءً كبيراً على لبنان لذلك من المناسب ضم الساحل.
اقرأ: سامي كليب: سوريا إلى التقسيم
ثانيًا القواسم الثقافية والاجتماعية بين اللبنانيين وأهالي الساحل أقرب بكثير من تلك التي تجمعهم مع فلول القاعدة، وبقايا داعش والنصرة، والإيغور والتركستان، الذين باتوا يفرضون واقعهم في الساحل السوري.
اقرأ: مع نضال: عماد نجار يفضح نجوم سوريا- الجزء الأول – فيديو
وبما أن تركيا احتلت الأراضي السورية وفرضت سيطرتها على مناطق واسعة تحت ذريعة الأمن القومي و استضافة اللاجئين، فمن باب أولى أن يكون للبنان، الذي يجمعه بسوريا التاريخ المشترك والهوية العربية الواحدة، بعض الامتيازات المشروعة، خاصة بعد ما تحمّله من أعباء لجوء ومعاناة اجتماعية واقتصادية طيلة سنوات الحرب.
بقلم توماس هويدي
og_img