يشهد سوق اللوز في تونس ركودًا غير مسبوق هذا الموسم، وسط تراجع حاد في الأسعار وغياب شبه تام للطلب، ما جعل الفلاحين يُطلقون نداء استغاثة للسلطات والجهات المعنية لإنقاذ محاصيلهم من الخسارة والتلف.
وفرة الإنتاج تقابلها ندرة في الشراء
رغم أن الموسم الحالي شهد إنتاجًا جيدًا من اللوز التونسي عالي الجودة، فإن الأسواق المحلية تشهد تخمة في العرض مقابل تراجع كبير في الاستهلاك، ما تسبب في انخفاض الأسعار إلى مستويات لا تغطي حتى تكاليف الجني والنقل.
وأكد عدد من الفلاحين من ولايات سيدي بوزيد، القيروان، الكاف، وباجة أن سعر الكيلوغرام من اللوز تراجع بشكل مهين، ليصل في بعض المناطق إلى أقل من 5 دنانير، رغم الجهد الكبير الذي يتطلبه هذا المنتوج من حيث الريّ والعناية.
الفلاحون يطالبون بالتدخل العاجل
أمام هذا الوضع، طالب الفلاحون الدولة بـ:
فتح أسواق تصدير جديدة لمنتوج اللوز.
توفير آليات تخزين ودعم.
إطلاق حملات لتحفيز الاستهلاك المحلي.
كما دعوا إلى ضرورة تفعيل دور الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ووزارة الفلاحة من خلال آليات دعم عاجلة وتعديل السوق لتجنّب كارثة اقتصادية في المناطق المنتجة.
اللوز التونسي: ثروة مهددة بالاندثار؟
ويُعتبر اللوز من المحاصيل الاستراتيجية في تونس، سواء من حيث القيمة الغذائية أو العائدات المالية، كما أنه يوفر آلاف مواطن الشغل الموسمية. غير أن تواصل هذا الركود قد يُجبر العديد من الفلاحين على التخلي عن زراعة اللوز مستقبلاً لصالح محاصيل أقل تكلفة وأكثر طلبًا.