اخبار الاستثمار و الاقتصاد

مؤسسة club confection لصاحبها السيد سامي برغل:كيف يشكو من الضمأ من له  هذه  العيون ؟

كتب : الحبيب العرفاوي

 

لمّا تحط  الرحال  في مؤسسة club confection و تجلس مع وكيلها  السيد سامي برغل  لا يجول بفكرك إلا  حديث  إمام الغرّ المحجلّين  و خاتم المرسلين ﷺ  بقوله  وهو اصدق القائلين :” مَا مِنْ شَيءٍ أَثْقَلُ في ميزَانِ المُؤمِنِ يَومَ القِيامة مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ..” …

فسامي برغل  الإنسان  ينحدر من  فئة الطيبين الذين تلمح في أعينهم البراءة براقة، وتسمع في صوتهم نبرة الصدق الرنانة، وتبصر فيهم بوضوح لمعة الحس الطفولي الجذاب، لأن وجدانهم مملوء برهافة المشاعر الإنسانية، فينعكس ذلك في مظاهرهم، ويُعبّر عما بداخلهم بنبل وطهر، الأمر الذي يظهر حقيقة ما يحمله جوهرهم..  هو من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره… وهو من خامة الرجال الذين لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً…. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع

و سامي برغل الوكيل هو تتويجا لمسيرة مهنية زاخرة يحفظها التاريخ من خلال المحطات المهنية التي مرّ بها  انطلقت أولى لبناتها منذ فتره التكوين  في  مركز التكوين المهني بالدندان  في  بداية التسعينات  قبل أن تبدأ رحلة الكفاح المهني  سنة 1994 في  أكثر من مصنع واضعا فيه بصمته و تدرّج  في المسؤوليات  ليكون  المسؤول  الأول عن  تسيير شؤون   ما يقارب 850 عاملا و عاملة…ليظل منذ سنوات افلت على فطرته وهو يؤسس لسيرة مضيئة بالإنجازات مستندًا على خبرة قواها 3 عقود من الزمن في ذات القطاع وليكمل الطريق بروح امتلكت همة الطموح، واتصفت بسعة الاطلاع ليبدأ الخطوات الناجحة، ويصعد سلم المجد بنفس تواقة للمنجزات.

في تأسيس club confection

تاريخ 10 أكتوبر 2007 محطة جديدة تكتب صفحتها في المسيرة المهنية للسيد سامي برغل ابن  مدينة قليبية وتحت سماءها تأسست  مؤسسة club confection .. شركة شهدت  على  تجربة  رجل وهب حياته  للعمل و الكفاح  من اجل أن يصنع  ربيعا جديدا في  عالم النسيج  .. اختص  في الملابس  الجاهزة و ملابس الحماية المدنية … من خلال  منتوج  مصدّر كليا  إلى فرنسا عاكس  لذات الرجل  بنقاوة السريرة و طهارة المرامي بتلك   الذات الخجولة و التي تكاد تلمح  بقية انطواء خلف  عيونه  التي لا تزال   تحمل  القدرة على الاندهاش الطفولي وهو الذي قفز العقد الخامس..

تحمل  مؤسسة club confection في  مضمونها مبادئ مهنية أهمها   المحافظة على نفس  الفريق  المهني  دون مغالاة او توسع  في  طاقة الاستيعاب  من ناحية و من ناحية ثانية فاتحة الباب على مصراعيه  للراغبين في التدريب من  الشبيبة النافعة الراغبة في  تحصيل خبرة مهنية في  قطاع  ” التكستيل ” … و جمعت ذات  المؤسسة  مزيجا  من   العاملين بالساعد و الفكر و من الحاملين لشهادات عليا و العملة  في مقاربة مهنية   تنتفي  فيها  قواعد  العلاقة العمودية و تنبني داخلها  قاعدة :” انت ما تملكه  لمؤسستك …”

تؤّم  club confection 60   عاملة و عاملا  منهم  من  يشتغل مع  سامي  برغل  قرابة 30 سنة و توفرّ لهم  المؤسسة موارد رزق  محترمة و مداخيل شهرية   يحرص  صاحبها  على ان تكون أجور العمّال أولى اهتماماته  لتحصين العملة و منحهم حقهم حفاظا على  الجو المهني العام …

في  نجاح  المؤسسة و استقرارها

قبل  الخوض  في  سرّ  نجاح club confection و استمراريتها  لابد  ان  نأخذ القارئ  إلى معمار المؤسسة و تنظيمها  الإداري … فعلى  ضفة نهج  علي  بلهوان  تطأ قدماك  رحاب  المؤسسة فتسحرك  نظافتها .. نظامها … مكاتبها … إدارتها..هدوءها و سكينتها … كلها مميزات  داخلية لا  تعطيك الا  انطباع  واحد  انك  في فضاء مهني سليم و موضوع على أسس دقيقة  و مرتّب ترتيبا  يليق  بتاريخها  وقدمها و يعكس  مجهودات  كبرى تبذلها  الإطارات  الساهرة على تسييرها بثبات و نظام ..

امّا  مضامينها   فقد  لخصها وكيلها  في كلمة وازنة  لا تحمل  إلا وجه  واحد  لمعنى واحد  إلا وهي الثقة و ما تحمله  في مضمونها  من مصداقية و شفافية  … فمنذ تأسيسها ظلت club confection تتعامل مع  حريفها الفرنسي  الذي  أبدى رضاء تام  على التعامل  معها … رضاء ترجمه استمراريته  في العمل  مع club confection زهاء 15 سنة و السنوات ماتزال  تطوي  طيّا .

الهوى ساحلي …امرأة كألف

في  مؤسسة club confection العريقة …تصلك نسمات الهوى البحري – الساحلي  من ارض صيّادة المعطاءة تفتحت فيها زهرة  في حياة  السيد سامي برغل  قياسا على قوله تعالى ” الطيبون للطيبات ”  الحرم المصون و الدرة المكنون  السيد حنان صالح حرم برغل الماسكة بالدواليب الإدارية و المالية للمؤسسة هي  نموذج المرأة المناضلة الطموحة التي تميزت بجمعها بين التحصيل العلمي والتقني الاستراتيجي والحس الروحي الذي يبحث عن الأفضل في الإنسان في كل ثقافة ينهل منها جامعة بين الأصالة والحداثة وبين الخصوصية والكونية، استطاعت بفضل حنكتها أن تحجز مكانها وسط عالم يسوده الرجال، بأن تتبوأ مكانة مميزة بعد إن وجد فيها زوجها  خصال الثقة و التفاني و حب العمل و تحمّل المسؤولية  ليجعل منها المشرفة العامة  ساهرة إداريا وماليا  على مؤسسة رائدة  تسيرها وفق رؤية جامعة بين الكد و الجد و الهدوء و العطاء  في فضاء مهني عائلي قوامه الحب المتبادل بعيدا عن كل مسميات أخرى

لحنان صالح علامات تثني عليها طابع الانجاز  فالثقة قوامها و الصدق عنوانها و الصبر و المثابرة سلاحها و الحزم و اللين قاعدتها … وهي لا تتوقف عند هذا الرباعي القيمي بل تتجاوز ذلك إلى كونها صديقة صدوقة و منفتحة على الأخر والتي تمنحك حسن المعاملة بتلك الروح النقية البهية دون مغالاة أو تصنّع..

حديث في قلب الاهتمامات

الحديث  مع قامة من قامات  النسيج  يجرّ الى السؤال حول واقع القطاع و تحدياته .. اذ أفصح السيد سامي برغل ان القطاع تأثر بفترة الكوفيد وهو يعيش فترة تراجع بدأت من سنة 2007 لظروف  عالمية و يعد ارتفاع أسعار المواد الأولية واحد من الأسباب التي جعلت القطاع يتراجع  في تونس  فضلا عن اقتحام  السلع التركية  و المنافسة الشرسة من  الصين مؤكدا ان تونس تظل رافدة في  المجال  و لها تاريخ  في القطاع  معرجا ان الحاجة الملحة  التي لابد من التنصيص  عليها  هي مزيد تسهيل إجراءات الاستثمار  و تحسين مناخه  في  تونس  داعيا لبلده   بمزيد الاستقرار و التحسّن .

كلمة الختام

ها انّ الجولة في مؤسسة club confectionو الدخول إلى خباياها وتفاصيلها تكاد تنتهي وفي نهاية الرحلة لابد ان ننوه بكرم الضيافة و اللباقة و حسن المعاملة  التي حظي بها  الفريق  الصحفي للمجلة  و الإفادة التي حصلت فالشرف  كل الشرف  ان ننير الدرب و نسلط الأضواء على قامة اعتبارية في شخص السيد سامي برغل ذاك الوكيل  الذي من خبايا روحه يبعث الكون.. و الكتابة عليه شهادة ستظل معلّقة للتاريخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى