اخبار تونس

والي  قبلي معز العبيدي : شهادة على العصر

كتب : الحبيب العرفاوي

 

قليلون  من يذكرون اسم  معز العبيدي  والي قبلي  .حيث تاه الرأي العام في حفظ أسماء بعضها مفلسة ابداعا و قيمة و تناسى  من وضع بصمته و لا يزال  و من قضى عمره لا يعرف للهو طريقا و لا للترف منفذا…

فالمعلوم لدى العموم  ان تسيير ولاية قبلي ومسك مقود الإدارة بها و على رأسها لم و لن يكون تشريفا بل هو تكليفا شاقا يتطلب صبرا و سعة صدر و طول نفس ..فالولاية مفتوحة على كل الواجهات و كم وجهة أرضها ساخنة و كم وجهة أرضها بور تناستها يد التنمية .

 فالتكليف الذي  حظيت  به  بعض الأسماء  على رأس جهة خاصة في فترة ما كان  حضورها  كعدمه و بقاءها يعني ان قبلي  قد تدخل  مرحلة الموت الكلينيكي ..هذه السردية التاريخية تجعلنا  نصل الى مقاربة موضوعية تفيد ان  الهواء  في ولاية  قبلي  تبدّل اليوم  واختلف عما كان عليه بالأمس  حيث  لاحظنا  تحوّلا ملموسا ينّم على عمل ميداني يقوم به الوالي الحالي  معز العبيدي صحبة الإطارات الجهوية و فريقه الإداري .

  • التستر برداء الشركات الاهلية من اجل الاستحواذ على ملك الدولة و تحويله الى مناب خاص مرفوضا شرعا و قانونا

حملتنا الاقدار و المساهمة في فتح أبواب الاستثمار لزيارة ولاية قبلي  وولوج مكتب  السيد الوالي … هناك  كان الترحاب  مع  قلّة الحجّاب و اتساع  الأبواب حيث وقفنا  امام واحد من أبناء  جلدتنا  يشبهنا شكلا و روحا  من  رحم  متراس الشعب  و الاحياء  الكادحة ولد و في عائلة متوسطة نشأ  عائلة  يشقى ربّها  من اجل  ان  يستثمر في الأبناء … استثمارا علميا تربويا خالصا… هو طاقة صقلتها  المدرسة الوطنية للإدارة و تدرج  مختصا في  العمل الجهوي  منذ ان تخرج الى حد هذه الساعة حتى بلغ عمقه و تدرّب في  فنون  التمرّس الإداري-التنموي  على يد  نخبة من  كبار الفاعلين المسجلين  في أعمدة التاريخ و بين سطوره  .

بين  ثنايا الاقدار اكتشفنا  ان  والينا  معز العبيدي قدره  ان يكون  ابن  ولاية قبلي … فاولى محطاته  المهنية كانت  بها و زواجه كان  من نسلها و من  بناتها  و التعيين  الذي  حظي به  كان  على راسها … ربّما  الصدف شاءت و أبت ان تكون الصورة ثلاثية الأبعاد ..

فاذا كان  كل شيء يحيلنا على قوة قادرة على تأويله فان  هذا  الشيء يحلينا في مسيرة معز العبيدي هي معانقته للافق التنموي بكل مكوناته فهو يكيل  لبعض القطاعات  من اللكمات ما لا يقدر عليه البعض  و يهتدي  بكون لغة المصالح الوطنية بسيطة و لا تتطلب كل التكلّف الذي يحتاجه السياسي  في  تهيئة وجبة انتخابية او حزبية ..

معانقته للافق التنموي بكل مكوناته فهو يكيل  لبعض القطاعات  من اللكمات ما لا يقدر عليه البعض 

طاف  معز العبيدي على كل  الواجهات  يتنقل  بين مغاورها  يحاول جاهدا  اصلاح ما دهسه  حصان  المثال التنموي  القديم …  اخذا  بعين الاعتبار خصوصية الجهة و متطلباتها .. وجامعا  بين الجزئي  و الكلّي  برغبة جامحة في التقدم بالجهة وفق  تصور يدفع  بعجلة الاستثمار  الذي يعد منسوبه  ضعيف  جدا  في ولاية قبلي رافعا شعار ردّ الاعتبار للعاملين  خاصة من بنات  حوّاء تلك الكادحات اللاتي يرسمن لذواتهن مسارا مهنيا اقل ما يقال عنه انه مشرّف .   منكبا  على عدة ملفات  منها الاجتماعي ومنها الجمعياتي و منها الأمني و منها  الثقافي والرياضي …محاولا  تحقيق عدالة إدارية في النظر في كل القطاعات .

و في  فصول  عمله   تعرّض والي قبلي  معز العبيدي  إلى هجوم اعتباطيا  اهتم  بالقشور و ترك اللبّ هجوم  زعم  مريدوه  أن الوالي  أوقف  سير الشركات الاهلية …  هذا الهجوم تبين  انه وقف  عند ّ ويل للمصلّين  على اعتبارات عديدة منها :

  • التستر برداء الشركات الاهلية من اجل الاستحواذ على ملك الدولة و تحويله الى مناب خاص مرفوضا شرعا و قانونا
  • من واجب الوالي   حتما ان يحافظ على مقدرات  الدولة العقارية  و عدم  التفويت فيه  عبر مسارات تلفها شبهات و تحوم  حولها ألاعيب  
  • كل ملف يتضمن شبهة تحيّل  لابد من إيقافه حتى و إن تم الزج به  تحت يافطة كبرى أرساها  اعلى هرم السلطة

فالشركات الأهلية حسب ما اقتبسناه  محورا هاما من محاور الاهتمام في  ولاية قبلي شريطة الشفافية و التطبيق السليم للقانون …  و الشركات الاهلية –حتى لايروّج  خطأ- هي في قلب  السياسات الكبرى و العمل على تطبيقها على ارض الواقع إرادة متوفرة في  أروقة ولاية قبلي  و ملف ظل من أولى أولويات الوالي و العمل عليه متواصلا  لا رجعة فيه.

الشركات الأهلية حسب ما اقتبسناه  محورا هاما من محاور الاهتمام في  ولاية قبلي شريطة الشفافية و التطبيق السليم للقانون

ليس  من باب  المجاملة القول ان هناك عملا ملموسا في ولاية قبلي و انفتاح كبير على أراء  الشارع ّ القبلاوي ”  و توجه على إعادة بث  الأمل  في الجهة و تعزيز مكانتها . و ليس إطراء  الحديث عن شخصية الوالي معز العبيدي بذلك  البعد الإنساني  الذي  ربط  بالجهة قصة عشق… مدارها كل خطوة يخطوها هي امتداد لارهصات تجربة مهنية وهو الذي يميل إلى التركيز  على روح الإيثار و فعالية  العمل المسؤولة عليها أمام الله و الضمير والوطن .. مستلهما من تجربته و تكوينه  رسائل مقارعة الفقر و الركود التنموي،  محاولا صنع  مجد  في بلاده، راسما شكل الوطن بألوان الشغل والحرية والكرامة الوطنية …رافعا أدوات البناء و التشييد و العمل على سكة الإصلاح و التجديد …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى