مع اقتراب العودة المدرسية للسنة الدراسية 2025-2026، أصدرت وزارة التربية بالتعاون مع دور النشر قوائم رسمية بأسعار الكتب المدرسية لكل المستويات التعليمية، من السنة الأولى ابتدائي وصولًا إلى الرابعة ثانوي بكافة شعبها. وقد خلفت هذه الأسعار موجة من التساؤلات والنقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأوساط التربوية والعائلية.
أرقام تكشف الفجوة في التكلفة التعليمية
تُظهر المعطيات أن أسعار الكتب المدرسية للسنة الأولى ابتدائي تبدأ من **9.600 دينار** فقط، مقابل **50.900 دينار** للسنة الأولى ثانوي. أما تلاميذ البكالوريا، فقد تراوحت أسعار الكتب بين **32.700 دينار** (شعبة إعلامية) و**57.600 دينار** (شعبة علوم)، ما يعكس تفاوتًا واضحًا بين الشعب العلمية والأدبية والتقنية.
| المستوى الدراسي | عدد الكتب | السعر بالدينار |
| ——————— | ——— | ————– |
| السنة الأولى ابتدائي | 3 كتب | 9.600 |
| السنة السادسة ابتدائي | 9 كتب | 35.500 |
| السنة التاسعة | 11 كتابًا | 44.600 |
| البكالوريا علوم | 12 كتابًا | 57.600 |
| البكالوريا آداب | 12 كتابًا | 44.800 |
تحديات الأسر التونسية في موسم العودة المدرسية
يطرح هذا الارتفاع المستمر في أسعار الكتب المدرسية تحديًا كبيرًا أمام الأسر التونسية، لا سيما من ذوي الدخل المحدود، حيث تتحمل ميزانية العودة المدرسية أعباء إضافية تشمل المستلزمات المدرسية، النقل، والمآكل المدرسية.
في هذا الإطار، تساءل العديد من الأولياء عن مدى قدرة الدولة على **دعم الكتب المدرسية** أو اللجوء إلى **حلول رقمية** لتخفيف التكاليف، خصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي المتقلب.
هل من بوادر إصلاح في الأفق؟
تتجه بعض الأصوات المطالبة بإعادة النظر في **سياسات النشر والتوزيع**، والعمل على توفير محتويات تعليمية مجانية أو مدعمة بشكل أوسع. كما أن التحول نحو التعليم الرقمي قد يشكل مخرجًا مستقبليًا، لكنه ما يزال يواجه عراقيل البنية التحتية والتكوين الرقمي للأساتذة والتلاميذ.
في الختام
تعكس قائمة الأسعار الجديدة واقعًا تربويًا معقدًا في تونس، حيث يتقاطع الحق في التعليم مع التحديات الاقتصادية. ويبقى السؤال الأهم: هل ستتخذ السلطات خطوات حقيقية لتخفيف العبء المالي على العائلات التونسية في السنوات القادمة؟