تونسية تواجه الطلاق بسبب مشاركتها في وقفة داعمة لقيس سعيّد

في حادثة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، ظهرت مواطنة تونسية في مقطع فيديو تؤكد فيه أن **زوجها رفع ضدها قضية طلاق**، بسبب مشاركتها في **وقفة شعبية مؤيدة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد**، نُظمت يوم **25 جويلية الماضي** أمام المسرح البلدي بالعاصمة.

ظهورها وهي ترقص أثار غضب زوجها وعائلتها

وقالت السيدة في الفيديو المتداول إنها **شاركت بعفوية في الفعالية**، حيث تم تصويرها وهي ترقص وتعبّر عن تأييدها للرئيس، ليتم لاحقًا تداول تلك المقاطع بشكل واسع عبر المنصات الاجتماعية.

وأضافت:

> “لم أكن أتوقع أن مشاركتي في وقفة سياسية ستتسبب لي في كل هذا. كنت فقط أعبّر عن رأيي بحرية، لكن زوجي غضب بشدة، وبدأ في اتخاذ إجراءات الطلاق فورًا بعد مشاهدة الفيديو.”

النتائج الاجتماعية: نبذ من العائلة وصدمة نفسية

ولم تتوقف تداعيات الموقف عند زوجها فقط، بل أكدت السيدة أنها **تعرضت للنبذ من أفراد عائلتها** أيضًا، الذين اعتبروا ما قامت به “سلوكًا مشينًا لا يُمثل قيم الأسرة”، على حد تعبيرها.

وتابعت قائلة:

> “ما يؤلمني ليس الطلاق فقط، بل شعوري بأنني صرت غريبة بين أهلي بسبب موقف سياسي.”

الحرية الشخصية والحدود المجتمعية: نقاش يتجدد

أثارت الحادثة نقاشًا واسعًا حول حرية التعبير والمشاركة السياسية للمرأة، ومدى تقبّل المجتمع لبعض السلوكيات في الفضاء العام، خصوصًا في سياق سياسي متوتر.

ورأى نشطاء أن ما حدث يعكس الضغوط الاجتماعية المسلطة على النساء، خاصة حين يتعلق الأمر بالمواقف السياسية أو الظهور في الفضاء العام.

 

مقالات ذات صلة

Leave a Comment