في واقعة مؤلمة وصادمة في آنٍ واحد، كانت الطالبة وفاء عبيدعلى موعد مع حلمها في الالتحاق بـ المعهد التطبيقي للدراسات الإنسانية بالمهدية ، لتُفاجأ برفضها خلال الاختبار النفسي التقني، ليس بسبب نقص في الكفاءة أو قصور علمي، بل فقط لأنها كفيفة
الرفض لم يكن علميًا.. بل كان بسبب إعاقتها البصرية
وفاء، المتحصلة على معدل يخوّل لها الالتحاق بأي مؤسسة جامعية، اجتازت الاختبار بكل ثقة وتميز. وبشهادة عضوين من لجنة الانتقاء، كانت إجاباتها مُقنعة وجدّية، تدل على وعي وإلمام كاملين بالمجال. ومع ذلك، تم إقصاؤها دون مبرر واضح سوى أنها كفيفة!
وفاء تروي مأساتها بكلمات موجعة:
“*المفروض اليوم نكتب بكل ثقة: affectée à EDUCATION ET ENSEIGNEMENT à INST.ETUD.APPLIQUE EN HUMANITE DE MAHDIA… أما للأسف ترفضت في الاختبار النفسي التقني، وهذا الأسف موش على حالي لأني نعرف قدراتي ونعرف أني بش نبدع نشالله… أما هو أسف على ناس ما تعرفش الكفيف وشنو ينجم يعمل…
مؤسسات أخرى احتضنت الطلبة الكفيفين ونجحوا بامتياز
من المؤسف أن المعهد العالي للغات بقابس سبق وأن احتضن طلبة كفيفين، وأثبتوا كفاءتهم في مجال التعليم والتربية، مما يجعل قرار الرفض الصادر من معهد المهدية **فاقدًا لأي منطق قانوني أو تربوي**.
وفاء اختارت المهدية عن قناعة، وهي تعلم أن **قانون التوجيه الجامعي لا يمنع ذوي الإعاقة** من اختيار وجهاتهم التعليمية، طالما توفرت الكفاءة والشروط العلمية.
حملة دعم لوفاء عبيد: التعليم حق وليس امتيازًا
إن ما حصل للطالبة وفاء عبيد هو انتهاك لحق دستوري وإنساني، ويضع علامات استفهام خطيرة حول مدى التزام المؤسسات التربوية بمبدأ الدمج والعدالة. لذا نُطالب:
* 📢 وزير التعليم العالي بالتدخل العاجل.
* 📢 رئاسة الجمهورية بالنظر في هذه المظلمة.
* 📢 المجتمع المدني والإعلام بتسليط الضوء على هذه الحادثة.
شاركوا القصة.. صوت وفاء لا يجب أن يُدفن!
ادعموا وفاء بمشاركة هذه القصة على أوسع نطاق، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأرفقوا وسم:
`#العدالة_لـوفاء`
`#حق_الكفيف_في_التعليم`
لعل صوتها يصل لأصحاب القرار ويتم إنصافها، فالمعركة ليست فقط معهدًا، بل هي معركة كرامة وحق ومبدأ.