اخبار الثقافة و الفنون

التوجه نحو الافراج عن ليدي سمارا و رمزي و عفيفة …

في السنوات الأخيرة، أصبح تطبيق “تيك توك” جزءاً من حياة الكثير من الشباب في تونس، حيث يعرض المستخدمون مقاطع فيديو متنوعة تتراوح بين الفكاهة، التعليم، الموسيقى، والمواضيع الاجتماعية. ومع تزايد شهرة هذا التطبيق، أصبح المستخدمون التونسيون، المعروفون بــ”التيكتيكوز”، أكثر جرأة في المحتوى الذي يشاركونه، ما أثار نقاشات مجتمعية حول تأثير هذا التطبيق على الشباب والمجتمع ككل.

ما سبب الاهتمام بقضية التيكتيكوز؟

بعض الشباب في تونس بدأوا يستخدمون تيك توك للتعبير عن آرائهم في قضايا سياسية واجتماعية، وهذا لم يكن ليمر بدون ملاحظات. بعض الفيديوهات أثارت جدلاً واسعاً بسبب ما اعتبره البعض “تجاوزات أخلاقية” أو “تشجيعاً على سلوكيات غير لائقة”، وهذا الأمر جعل بعض السلطات تتحرك.

في حالات محددة، أدى محتوى فيديوهات تيك توك إلى تدخلات قانونية، حيث تم توجيه اتهامات لبعض المستخدمين بارتكاب جرائم إلكترونية أو التحريض على العنف أو غيرها من التهم. وقد عرفت هذه القضايا اهتماماً إعلامياً كبيراً، ما أدى إلى ازدياد النقاشات حول الحرية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وحدودها.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى سجن التيكتيكوز؟

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى سجن بعض المستخدمين في تونس، ومن أبرزها:

  1. المحتوى المخالف للقوانين: بعض الفيديوهات قد تحتوي على عبارات أو مشاهد تعتبر مسيئة أو مخالفة للقانون، مما يعرض صاحب الفيديو للمسائلة القانونية.
  2. التحريض على العنف أو الكراهية: الفيديوهات التي تحرض على العنف أو تروج لأفكار كراهية ضد مجموعات معينة أو الأفراد تعرض أصحابها للملاحقة القانونية.
  3. الإساءة للآداب العامة: يعتبر البعض أن بعض الفيديوهات تتجاوز حدود الذوق العام أو الأخلاق، ما يدفع السلطات للتدخل.

قضية  رأي عام

اثارت قضية  سجن  مجموعة من الانستغراموزات و التيكتوزات  في تونس  الكثير من التعليقات … و مثلت  قضية رأي عام  بامتياز

و لئن  ارتاح  اغلب  الجمهور المتابع  للمحتوى المقدم  للسجناء  من  اثارة الدعوى ضذ هؤلاء  على اعتبار  ما تضمنه المحتوى من تفاهة و  سطحية و اعتداء على الاداب العامة   و تأثيراته  السلبية على المجتمع  .. فان  جمهور كبير ذهب الى اعتبار الاخكام السجنية كانت مبالغة فيها و فيها اجحاف  و قسوة …

و لاقى سجن  هؤلاء ” المؤثرين ” تفاعلا كبيرا و ردود فعل متابينة و تضامن  مجتمعي   على اعتبار  قسوة  العقوبات  و امتدادها  الى سنوات وراء القضبان .

حيث أكد أستاذ الدكتور فريد بن جحا الدكتور في القانون، أن القاضي لديه نصوص قانونية يطبقها إلى جانب هامش من الإجتهاد، ولديه الحرية حسب كل ملف معروض أمامه، إما تطبيق أقصى العقوبة أو يُمتع المتهم بظروف التخفيف.
وأضاف لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، أن الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس، ارتأت أن تطبق أقصى العقوبات في الجرائم التي أُحيل من أجلها “صناع المحتوى”، موضّحا أن هذه الجرائم تتعلق بالاعتداء على الأخلاق الحميدة، (6 أشهر سجن) وتحريض الشبان على الفجور،(من عام إلى 3 سنوات)،والتجاهر بما ينافي الحياء، ومضايقة الغير بوجه يخل الحياء (6 أشهر سجن)، إضافة إلى الاساءة للغير عبر شبكات العمومية للاتصالات،( من عام إلى عامين سجنا)

  التوجه  نحو الافراج عنهم

يبدو  ان  السلطات القضائية في تونس  تتوجه  نحو الغاء العقوبات السالبة للحرية  المسلطة  على  بعض الوجوه  و تحويلها  الى عقوبات  مالية  مضخمة لتكون  الرادعة لهؤلاء  حتى لا يكون  هناك حالات  عود لنفس  التوجه الذي تم توخوه …وبيّن فريد بن جحا،  أنه في صورة استئناف الحكم، فإنّ كل الفرضيات تبقى متاحة، من خلال التخفيف في الأحكام، أو الابقاء عليها أو تغييرها بالعقوبات البديلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى