اخبار تونس

الشركة التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية اليقين –البليدات–:شهادة في رجل الأمس و الغدْ …هذا الشبل من ذاك الأسدْ

الوكيل  النوري بن عثمان/ المدير المشرف محمد النوري بن عثمان

 

النوري بن عثمان عند البعض هو كقهوة الصباح عادة صباحية لا تكتمل بداية اليوم  الا به … و عند البعض أيضا  المبتسم الضاحك  الناقد الصارم  الجاد و عند البعض الأخر قلبهم  النابض بالودّ و عند البعض الأخير شاهقا  مثل النخلة  في  عراجينها … هو رسم  لإنسان ممتلئ بالتفاصيل و التفاصيل  تكمن  في شخصيته .

فشخصية النوري  بن عثمان قفزت دون وثيقة  سفر رسمية لتتخطى كل حدود الممكن .. وهو أيقونة عالم التمور و حلاوة الدقلة … و مزيج  لرجل جنوبي بطباع  شرقية  بذات منفعلة  لاذعة صارمة تارة …و قلبا متفتح شاسعا طورا …و طورا ثالثا روح  معتدلة تؤمن  حد النخاع  أن تبسمك في وجه  أخيك صدقة

 دأب  النوري بن عثمان  على البسمة الصادقة  في وجه الجميع ..على الأنفة و الصدق  في معاملته .. على  الودّ  و سماحته و على  نيل  المنى ليس بالتمني بل بالعمل والجهد و الكدّ .

هنا  في البيديات  موطنه  الأول  في  ارض  الأب و الجدّ … من ترابها  نبت نخلا يافعا شاهقا … وتحت سماءها تأسست  الشركة التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية اليقين .. شركة شهدت  على  تجربة  رجل وهب حياته  للعمل و الكفاح  من اجل أن يصنع  ربيعا من  تمور الخريف .. اختص  في البيولوجي  حتى تكون منتوجاته  طاهرة نقية صافية  دون تدخلات  كيميائية  او أسمدة تعديلية  عاكسة  لذات الرجل  بنقاوة السريرة و طهارة المرامي بتلك   الذات الخجولة و التي تكاد تلمح  بقية انطواء خلف  عيونه  التي لا تزال   تحمل  القدرة على الاندهاش الطفولي وهو الذي قفز العقد الخامس .

و الشركة التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية اليقين هي امتداد لتجربة مهنية طويلة و عصارة عمل مضني وولادة طبيعية في ظرف وجيز أشبه ما يكون بالشهاب  حيث  ظهر هذا المولود  في أبهى حلّة   و سرعان ما اعتدل  في مشيته  و تخطى خطواته  الأولى بنجاح ..

 هنا  في  هذا  الفضاء المهني العائلي  يعترضك  العاملون بالفكر و الساعد  أولهم  الرقيق الصديق  إبراهيم بن  عثمان  العاشق الولهان  للأصفر و الأحمر …ذلك المتيّم  بالقائد و  المدافع  الشرس  عن  بلاده … بل هو المدرك بعوالم  الورق و المصدح و الكاميرا … الأب الحنون  الذي  يتربّى في حجره  المستقبل العظيم  و الذي  نرجو لمن  ازدان بها بيته و عمّ نورها  منزله  دوام الشفاء  و النجاح  وهي من المتميزات  الرائدات .

 نتخطى  ” برهوم ” إلى فضاء الشركة  فيحملنا  المدير  الصغير محمد  النوري بن عثمان  إلى محطات  الإنتاج و الإنتاجية .. و يرقبنا  بنظراته  الثاقبة و خطواته  الرصينة  و  كلامه  الدسم  مقدّما شركته  التي يسهر عليها  بتوأدة ..

 و محمد  النوري بن  عثمان  شبل من ذاك الأسد  .. شاب يافع  حالم   و تلميذ متعلم  في مدرسة الأب  الكبيرة .. بدأ يشتد عوده و يكتنز  بتوصيات والده  و يبحث  تدقيقات  عمله  متابعا عن كثب  حتى يكون  الإلمام  بمجريات  الشركة  مثل كتابا مفتوحا أمامه  ..

هذا  الشاب  الذي ترك مدرسة  التعليم إلى مدرسة أوسع و أرحب عزم  على  مؤازرة والده و  الوقوف  على مجهوداته مطيعا  في عمله .. مقتربا  من العملة .. متابع لنبضهم…مهوسا على نجاح  المؤسسة  التي تعدّ ثمار شقاء عمر ونتاج  سنوات من  الكدّ و الجهد ..

 و نحن نلج مؤسسة اليقين للنوري بن عثمان كان الإحساس  غريبا  فالمشهد أمامك  عبارة عن خلّية نحل  عمّال  يفوق عددهم 15  وتجّار و فلاحون  و مراقبو جودة   و شاحنات  تنقل  و عمل متواصل  … مشهد يوحي لك  بالفوضى غير ان الأمر  غير ذلك تماما  بل  الفضاء يمزج بين الممتعة و اللذة و الراحة مع امتياز اللطافة و النظافة و كرم الضيافة..  في بّوّابة الصحراء و صفاء القلوب و نسائم الهواء كل شيء يسير وفق مبدأ العمل القوي السليم هنا ينتابك إحساس انك في رحلة سحرية تعانق الأفاق و تسحرك بحلاوة الروح و طيب المذاق و سكينة المشتاق و فضاء مختلف عن السياق هنا تتلبد في الجسم الغيوم… وتزيل كل أصناف الهموم..  و تعيش لحظات و سويعات في عالم صافي نقيّ …في فضاء مؤسساتي  عائلي بعثه الصديق الطيب و الرفيق التقيّ . و جعل منها قبلة اقتصادية- تجارية تأتيها الوفود …و منه تنتقل  ّ دقلتنا”  خارج الحدود .

لا شك عندي أن النوري بن عثمان  من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره… هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً…. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .كما أعجبني ابنه محمد بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فسيكون حتما النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته.

 

إن الكتابة عن هؤلاء  واجبة واعترافا منا ومن كل حر شريف بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة ونزاهة و نظافة يدهم  وهي شهادة فى حق أناس قلّ نظيرهم ، و بديهي أنها لا تزيدهم شهرة و لا تكسبهم سمعة ، فهنيئاً لنا بأن نرى شخوص بهذه القامة بيننا في هذا الوقت الذي يتصدر المشهد به أناس سيئون و يُديرون المجامع  الخاصة والمؤسسات الرسمية على مزاجهم ومن أجل مصالحهم الشخصية..

الحبيب العرفاوي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى