شهدت مدينة الرديف من ولاية قفصة حادثة مؤسفة أعادت الجدل حول العنف المدرسي في تونس، حيث تعرّض تلميذ صغير يدرس بالسنة الأولى ابتدائي إلى الضرب من قبل معلمته بسبب ما وصفته بـ”سوء الخط”.
الواقعة أثارت استياء الأولياء وأحدثت صدمة نفسية لدى الطفل الذي رفض العودة إلى المدرسة منذ الحادثة.
🧒 تفاصيل الحادثة
وفق رواية عائلة التلميذ، فإن المعلمة قامت بضرب الطفل على يده ومعاتبته بشدة أمام زملائه بسبب خطّه غير الواضح في الكراس، وهو ما تسبب في خوف شديد وفقدان الرغبة في الدراسة.
ويؤكد والد الطفل أن ابنه “أصبح ينهار بالبكاء كلما ذُكرت المدرسة”، وهو ما جعل العائلة تتقدّم بشكاية رسمية إلى إدارة المدرسة في الرديف.
⚖️ موقف وزارة التربية
مصادر من المندوبية الجهوية للتربية بقفصة أكدت أن الوزارة تتابع الموضوع عن قرب، وأنه سيتم فتح تحقيق فوري في الحادثة، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت التجاوز.
وتشدد الوزارة في كل بياناتها على رفض العنف بجميع أشكاله داخل المؤسسات التربوية، معتبرة أن مثل هذه التصرفات تسيء لصورة المدرسة العمومية ودورها التربوي.
💔 العنف المدرسي في تونس… ظاهرة مقلقة
حادثة الرديف ليست الأولى من نوعها، إذ تتكرر من حين لآخر شكاوى الأولياء من ضرب التلاميذ في المدارس أو توجيه عبارات جارحة لهم.
ويحذر الأخصائيون النفسيون من أن مثل هذه الممارسات يمكن أن تترك آثارًا عميقة في نفسية الطفل وتؤدي إلى رفض الدراسة أو فقدان الثقة في المربين.
🕊️ دعوة إلى بيئة تعليمية آمنة
تدعو منظمات الطفولة وجمعيات المجتمع المدني إلى تطبيق صارم للقوانين التي تمنع العنف ضد الأطفال، وإلى تكوين المعلمين في مجال التربية الإيجابية وطرق التواصل مع التلاميذ.
فالمدرسة، كما يقول المختصون، يجب أن تكون فضاءً للحبّ والتشجيع لا للخوف والعقاب.