خارج البيت، أمضت “ريم” أعوامًا في اختبارات العالم. وثقت في من لا يستحق، وأودعت أسرارها في قلوبٍ مثقوبة، وبنت علاقاتٍ على أرض رخوة. كانت تظن أن النضج هو أن تتقن الحديث مع الغرباء، أن تتفتح كزهرة برّية في كل مكان. لكنها أدركت، متأخرة، أن العالم لا يُربّت على كتفك حين تنهار، بل يراقبك وأنت تسقط. في لحظة من لحظات الوضوح، كتلك التي يصنعها العيد، فهمت أن كل ما تحتاجه حقًا هو نواة: نواة دافئة، متماسكة، تختبئ فيها حين تهبّ العواصف. نواة لا تُبهر العالم، لكنها تنقذك من برده. الأسرة ليست…
اكمل قراءة المقال