الكرسي الخشبي ذو المقعد الفارغ

في زاوية مقهى قديم، لا يرتاده إلا الغرباء والمعتادون على الوحدة، كان هناك كرسي خشبي دائمًا ما يبقى فارغًا. الطاولة التي تحته تعرف كل القصص، والساقي لا يسأل كثيرًا، بل يكتفي بمسح الطاولة كما لو كان يطرد منها ذاكرة.   تجلس “ليلى” هناك منذ شهور، تأتي بصمت، تضع كتابًا أمامها، تطلب قهوتها، وتبقي المقعد الآخر شاغرًا. كأنها تنتظر أحدًا لا يأتي. أو لعلها لا تريد لأحد أن يأتي.   ذات مساء، جلس رجل في ركن بعيد، راح يراقب المقعد الفارغ، ثم نظر إلى ليلى. قال للنادل: – “ما قصّة هذا…

اكمل قراءة المقال