سلمى …” مئة سنة من العزلة “

لم يُدعَ أحد. لا عمّة، لا خالة، لا صديق قديم. زواج، حفل أنيق، ورد أبيض على الطاولات، موسيقى خافتة، وعدد المدعوّين لا يتجاوز أصابع اليدين. حين سُئلت سلمى عن السبب، أجابت باقتضاب: “نحب الخصوصية… والعين حق.” قالتها كأنها تُغلق بابًا بوجه العالم، وتبتسم بأدب. كان كل شيء في حياتها ملفوفًا بورق الصمت الأنيق. تخرّجت أختها، ولم يُبارك لها أحد. وضعت زوجة أخيها مولودها الأول، فلم يُقام سبوع. تغيّرت الأحوال، تقدّم الأهل في السن، غابت الزيارات، ولم يعُد يُفتقد الغائب. وكل مرة، كانت العبارة الجاهزة تُرفرف كراية ناعمة: “اقضوا حوائجكم بالكتمان.”…

اكمل قراءة المقال