أمين قرقوري :الشاب الذي حققّ قفزة نوعية… و صاحب تجربة إدارية نموذجية
صنعت الأقدار معظم الرجال. و يصنع بعض الرجال أقدارهم .. أمين قرقوري من خامة الشباب الذين صنعوا أقدارهم بأنفسهم بلا صخب و لا ضجيج .
و حكاية أمين قرقوري رواية تختزل معاني الجلد و المثابرة و الكفاح و الصمود حيث تمّكن من تحقيق قفزة نوعية بعد أن صقلته الأيام الوعرة و الدروب المتعرّجة فأصبح اسما في عالم الاستثمار و الإدارة بعد أن برع في رسم الأحلام بالأرقام .
و أمين قرقوري صاحب طموح و جلد في العمل فانتقل من فرصة إلى أخرى ليستقر في مؤسسةAER-TEC واضعا خبرته محققا تجربة نموذجية تدّرس .
أمين قرقوري : محطات تميّز
أولى خطوات التميز انطلقت منذ سن مبكّرة حيث حاز أمين قرقوري على باكالوريا علمية في سن ال17 في فرنسا واصل تعلميه العالي بتفوّق ليحصل على شهادة مهندس بشهادة مضاعفة فرنسية – اسبانية في سنة 2006 ثم شهادة الماجستار NBI – إدارة المؤسسات – سنة 2007.
أما أولى المحطات المهنية فقد انطلقت بالعمل في مؤسسة مختصة في البلوّر المقوّى سرعان ما تحوّل بعدها إلى شركة مختصة في بيع الآلات الميكانيكية حيث تم تعيينه ممثلا تجاريا للمؤسسة الفرنسية عن تونس و شمال افريقيا مسجلا حضوره في بلده الأم تونس قادما من باريس قبيل اندلاع فجر الثورة قضّى على تلك المهمة قرابة العامين إلى حين تم الاتصال به من المجمع الفرنسي لإدارة فرعها AER-TEC في تونس يوم واحد بعد تقديم استقالته من الشركة السابقة ..
القفزة النوعية
تسلمّ أمين قرقوري المؤسسة عبارة عن جدران بيضاء مشفوعة بمناولة تقوم بها إحدى المؤسسات التونسية . شمّر الشاب عن ساعد العمل ووضع نصب أعينه النجاح و التفوق و رفع راية التحدّي .. و اتبّع إستراتيجية مهنية واضحة المعالم انبنت على ذكاء المدير الشاب و نظرته الاستشرافية .. ليحقق قفزة نوعية نموذجية تمثلت في :
– التعويل على الذات و فك الارتباط مع المناولة و تمكين الشركة في تونس من انجاز كل اعمالها بمفردها
– إرساء منظومة مراقبة الجودة
– التكفّل بالجانب اللوجستيي من تونس إلى الحريف الأجنبي
-الحصول على ترخيص في نقل المنتوج على الطائرة – الطيران الجوّي –
-في فترة الكوفيد وفّرالمجمع ما يزيد عن إنتاج مليون قناعا
-الترفيع في اليد العاملة في المصنع من 12 الى 30 موطن رزق
– إعادة تحديث المكاتب و الفضاءات الإدارية و تجهيزها و إعطاء رونقة و جمالية للمؤسسة و توفير كل عوامل الرفاهية للعمل اللائق لمنظوريه
-احتضان شباب عن عاطل العمل أو يشتغل في اعمال هشة بلا ضمانات اجتماعية و الإيمان بقدراتهم و تمكينهم من العمل الذي يتماشى و قدراتهم و تكوينهم و الرفع من قيمتهم و مهاراتهم
-توفير موارد رزق لأسر عفيفة محسنا لهم في المنح و الأجور
– خلق مناخ مهني ممتاز و إقامة لمّة عائلية داخل المؤسسة في جوّ من التلاحم و التكافل و الفرح
– فتح أسواق جديدة
– تطوير أدوات الجودة و احترام مواعيد التسليم
– الرفع من مكانة المؤسسةAER-TEC فرع تونس و جعلها من المؤسسات الهامة في تونس في ظرف وجيز لا يتعدى 8 سنوات
الإنجاز الأكبر
لم يتوقفّ ما أقدم على إنجازه الشاب أمين قرقوري عند هذا الحد فحسب بل كانت تصوّراته مليئة بالتحدّي و رفع سقف الإنجاز إلى ما يضاهي كبرى الشركات . كيف لا و المؤسسة ازدانت بآلة قص قماش أوتوماتيكية MACHINE DE COUPE AUTOMATIQUE فاخرة وكبرى تفوق قيمتها 500 الف دينار وهي من الآلات التي لا تجدها إلا في بعض المصانع الكبرى …
رمزية الآلة تعكس طموح أمين قرقوري الذي يطوق إليه وهي تعد أولى لبنات توسيع طاقة المؤسسة و خلق أفاق أخرى لها قصد الرفع من مردوديتها و الرفع كذلك من مقدرتها .
أرقام ممتازة
تختص مؤسسة AER-TEC في خياطة أغطية كراسي الطائرات و القطارات و تعد شركة الطيران الفرنسية AIR FRANCE أحد حرفاءه البارزين . و تنّكب المؤسسة حاليا على خياطة كراسي ل 18 طائرة فيما ستكون السنة القادمة معنية بخياطة 16 طائرة ..وتصدّر كلّيا إلى فرنسا …
قيم و قواعد
عند مجالستنا لامين قرقوري اكتشفنا كنزا من القيم و المواقف و التصورات التي يتحلّى بها و لا أدق من ذلك ان هذا الشاب ترك فرنسا أين ولد و أين تستقر عائلته و عاد إلى تونس محمّلا بأحلام و طموحات و محاولا اكتشاف بلاده خارج إطار موسم الصيف و السياحة ..
حينما يتحدّث أمين القرقوري منتقدا بعض المظاهر و السلوكات في تونس إنما ينتقد حبّا في هذا البلد و رغبة منه داخليه في تغيير كل المظاهر السلبية و الذود عن وطنه من اجل أن ترتقي و تتقدم و تزيل كل الشوائب و العراقيل .
في حبّ العائلة
أمين قرقوري لم يتخط بعد العقد الرابع من عمره وهو متزوج من الأستاذة الفاضلة ألفة علولو و تحتضن عائلته عصفور و عصفورة اختار لهما من الأسماء عليسة و إسماعيل وهو من الرجال الذي يمنح وقته و جهده لعائلته بل و يسعى الى تمكين أبناءه مما حرم منه و تحديدا اللغة العربية حيث يحرص هذا الأب أن تتعلّم ابنته اللغة العربية و تحسن إجادتها و قراءتها ثتبتا بالهوية العربية و انفتاحا على كل اللغات و منها اللغة الأم … في شق أخر يحافظ الشاب على أواصر الترابط مع العائلة في فرنسا مبرقا لهم من هنا أنبل آيات الحب و الاعتراف بالجميل لوالديه و الدعوات الجميلة لوالدته التي ما انفك يتذكرها و يردّدها
في العلاقة بالمؤجرّ
PHILPPE BILLEBAULT لمن لا يعرفه هو واحد من قامات الاستثمار في فرنسا فنقرة واحدة على الفضاء الافتراضي و ستجدون حجم الحديث و الحوارات التي أجراها و الهالة الإعلامية التي تحيط به..
هذه القامة وجدت في الشاب أمين قرقوري كل قيم القناعة و الثقة و العمل الجاد حتى انه في وقت ما عيّنه مديرا للتصدير عن تونس و تولوز .. في نفس السياق يسوق قرقوري معاني العزة و الفخر بالانتماء إلى هذا المجمع معبّرا عن سعادته بالعمل مع شخص مثل PHILPPE BILLEBAULT الذي تربطه علاقة أكثر من العمل على اعتبار أن امين قرقوري الوحيد من العاملين في المجمع الذي ادخله بيته و تناول معه الطعام في تأكيد على قيمة الثقة التي يحظى بها من قبل مؤجرّه وهو أهل لها .
كلمة الختام
الحقيقة أن الجلوس مع أمين قرقوري كان ثريا و مكّننا من الوقوف عن كثب على قيم الشاب و تواضعه و خلق إنسانيته فضلا عما يختزله من إطلاع عميق ودائم على التقنيات الجديدة والقادمة و ما يمتلكه من مهارة رؤية الفرص وتوقع المخرجات بشكل مختلف و ما يكتنزه من الحماس والرغبة في العمل و القدرة على تكوين العلاقات والتواصل مع مجتمعات الشركات منفتحاً على الأفكار الجديدة بعين ثاقبة و نظرة مستقبلية … فهنيئا لنا بمثل هكذا شباب يقهر الصعاب و يفتح كل الأبواب
سنة أولى حلوة يا إسماعيل
احتفي العصفور إسماعيل قرقوري يوم 29 نوفمبر بعيد ميلاه الأول . و بهذه المناسبة السعيدة تتقدّم له كافة أسرته بأحر القبلات و التمنيات راجية من الله ان يجعله من الذرية الصالحة و يطيل في عمره في الخير و الصحة و العافية و النجاح …كل سنة و أنت تكبر يا احلي إسماعيل