هل نعلم حقًا ما نُدخل بيوتنا؟
هل أصبحنا نركض خلف كل ما هو “ترند” دون أن نسأل: ماذا يحمل؟ ماذا يُراد منه؟
هل فحصنا يومًا الرمز قبل أن نقدمه لأطفالنا؟
هل تساءلنا: من يقف خلف هذه الشخصيات؟ هل نعرف شكل “السم” حين يُغلف بالسُّكر؟
من تكون Labubu؟
Labubu ليست مجرد دمية بريئة. هي شخصية مشوهة ذات ملامح
هجينة، مزيج من الوحوش والحيوانات، ذات ابتسامة عريضة بأسنان حادة ونظرة غريبة، تندرج ضمن سلسلة تُسمى “The Monsters”.
ظهرت أولًا كلعبة تجميع من شركة صينية، ثم تحولت إلى ترند عالمي، تنتشر في الفيديوهات، تيك توك، الهدايا، والملابس…
بل حتى في غرف نوم أطفالنا! —
هل ترون الخطر؟ أم اعتدنا القبح؟
أطفال يصرخون بصوت غريب مقلدين Labubu. فيديوهات موجهة لأصغر الفئات العمرية تحتفي بهذه الدمية.
محتوى يغلف “القبح” في طابع “ظريف”، و”الوحشية” في غلاف “كيوت”.
إنه تطبيع مع الشذوذ البصري والرمزي. تدريب غير مباشر على قبول الغرابة، تشويه الذوق، والتعلق بمخلوق لا يحمل أي قيمة تربوية…
بل قد يحمل إيحاءات خطيرة.
هل هذه مبالغة؟
لا! بل هذا هو الخطر الصامت الشياطين لا تقتحم بيوتنا بالقوة، بل ندعوها نحن حين نُشغّل هذه الرموز، ونُرحّب بها، ونُهديها لأطفالنا.
المصيبة ليست في Labubu فقط، بل في هذا السيل الجارف من المحتوى الذي يمسخ فكر الجيل ويغتال براءته، ونحن نصفق له ظنًا بأنه “مجرد لعب”.
صرخة لأولياء الأمور
1. راقبوا المحتوى المعروض على أطفالكم.
2. لا تتبعوا الترند فقط لأنه شائع.
3. ناقشوا أبناءكم في اختيارهم لهذه الدمى أو الفيديوهات.
4. ابحثوا عن البدائل: ألعاب تنمّي الذكاء، قصص نبيلة، محتوى راقٍ.
خاتمة
دعونا نُشغل القرآن في بيوتنا بدلًا من هذه الدمى الشيطانية. دعوا آيات الرحمة والسكينة تطرد همسات التشويه، اجعلوا صوت الحق يعلو على أصوات المسوخ. فلنطرد هذه الرموز الغريبة من بين جدراننا، ولنُعيد الفطرة إلى مسارها. اجعلوا بيوتكم حصنًا للطمأنينة، لا ملجأ للظلمات. أبناؤكم أمانة…
فاحمُوهم من المسوخ التي ترتدي قناع “اللعبة”.