في حادثة مؤلمة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، توفي رجل تونسي بعد معاناة طويلة من حرمانه من رؤية ابنه، لتنتهي قصته بشكل مأساوي يُسلّط الضوء من جديد على قضايا النفقة والحضانة وما يعانيه بعض الآباء تحت مظلة القانون.
3 سنوات من القطيعة والحرمان
القصة بدأت حينما ظهر الأب سابقًا في برنامج اجتماعي شهير “عندي ما نقلك”، حيث عبّر عن رغبته في رؤية ابنه بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات. طليقته رفضت تمامًا منحه هذا الحق، وأهانته على المباشر، متهمة إياه بالتقصير.
حبس من أجل النفقة وكمين مأساوي
الرجل كان قد صدر في حقه حكم بالسجن لمدة عام بسبب عدم دفع النفقة. وبعد البرنامج، تم تحديد موعد لرؤية طفله أخيرًا. وبينما كان يحتضنه بحرارة، تفاجأ بحضور أمني، حيث تم نصب كمين له، ما جعله يحاول الهرب تحت وقع الصدمة. خلال المطاردة، صدمته سيارة أردته قتيلًا في لحظة مأساوية لن تُمحى من ذاكرة كل من تابع القصة.
ردود فعل غاضبة في الشارع التونسي
وفاة الرجل صدمت الرأي العام التونسي، خاصة بعد أن تم الكشف أن طليقته تزوجت بعد فترة قصيرة من الحادثة، ما اعتبره البعض استغلالًا قانونيًا للأب والطفل في إطار تصفية حسابات شخصية. وانهالت التعليقات التي تنتقد القوانين التي وصفها البعض بـ”المنحازة” ضد الرجال في قضايا الحضانة والنفقة.
مطالبات بإعادة النظر في قوانين الأسرة
الحادثة فتحت الباب أمام موجة من المطالبات بمراجعة قوانين الأسرة في تونس، وخصوصًا ما يتعلق بحقوق الآباء في رؤية أبنائهم، وطريقة تنفيذ الأحكام القضائية التي يمكن أن تؤدي إلى مآسٍ إنسانية كما حدث في هذه القصة.